الصف الثامن – تاريخ 12-4-2025

عنوان النص: قيمة الوقت

الوقت من أعظم النِّعَم التي أنعم الله بها على الإنسان، فهو مورد لا يمكن استرجاعه إذا مضى. ولهذا السبب، فإنّ استغلال الوقت بشكلٍ جيد يُعدّ من صفات الإنسان الناجح.

قال رسول الله ﷺ: “نعمتان مغبون فيهما كثيرٌ من الناس: الصحة والفراغ”، أي أن كثيرًا من الناس لا يدركون قيمة الوقت والصحة إلا بعد فوات الأوان. وهذا يُبيّن لنا أهمية أن نستغل وقتنا في الخير، ونُحسن إدارة ساعات يومنا.

وقد قال الإمام الحسن البصري رحمه الله: “يا ابن آدم، إنما أنت أيام، كلما ذهب يوم، ذهب بعضك.”، وهي حكمة عظيمة تذكّرنا بأنّ العمر يتناقص كل يوم، وأنّ من ضيّع وقته، فقد ضيّع عمره.

وقد عبّر أحد الشعراء عن أهمية الوقت فقال:

دقّاتُ قلبِ المرءِ قائلةٌ لهُ
إنَّ الحياةَ دقائقٌ وثوانِ

بيت الشعر هذا يذكّرنا بأن كل لحظة تمرّ من حياتنا لا تعود، وأن من يحسن استغلال وقته، ينجح في دنياه وآخرته.

ينبغي على كل طالب أن يُنظّم وقته بين الدراسة والراحة، ويبتعد عن تضييع الساعات في أشياء غير نافعة مثل استخدام الهاتف أو الألعاب الإلكترونية لفترات طويلة. فالوقت إذا استُغِلّ جيدًا، ساعدنا على تحقيق أهدافنا والوصول إلى أحلامنا، وجعل لحياتنا قيمة ومعنى.

الأسئلة:

ما النعمتان المذكورتان في الحديث النبوي؟ ولماذا يغفل عنهما الناس؟

فسّر قول الحسن البصري: “إنما أنت أيام، كلما ذهب يوم، ذهب بعضك.

ما معنى بيت الشعر المذكور؟ وكيف يعبّر عن أهمية الوقت؟

ما العلاقة بين تنظيم الوقت والنجاح؟

 

حفظ الآيات من 1-48